الكباب: إنتاج شركة كويت انرجي اليومي من النفط يقارب 18 ألف برميل يومياً
يمنات – رشيد الحداد
أكد المهندس عبد السلام أحمد الكباب مدير مكتب شركة "كويت إنرجي" النفطية في اليمن نجاح الشركة بإقناع بقية شركائها في القطاع 74 النفطي في حضرموت بالتنازل عن الضمان البنكي والمقدر بـ 9,2 مليون دولار أمريكي لصالح هيئة استكشاف النفط، آخذة في الاعتبار الوضع الاقتصادي الحرج الذي يعانيه اليمن.
وأشار الكباب إلى أنه تم الاتفاق بين الشركة وبين الوزارة على سحب الضمان والعمل على تسليم القطاع بالإجراءات الطبيعية ونحن الآن بصدد هذه الإجراءات.
وأوضح الكباب ان ظروفاً قاهرة حالت دون استكمال تنفيذ هذه الالتزامات في القطاع، سيما وان القطاع (74) أحد القطاعات التي تسلمتها شركة كويت انرجي من شركة أويل سيرش، وقامت الشركة بعمل المسوحات الزلزالية الثنائية الأبعاد والتي تعتبر إحدى التزامات الشركة في اتفاقية المشاركة في الإنتاج ولم يتبقى من الالتزامات سوى حفر ثلاث آبار استكشافية.
وأكد أن الشركة قامت نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 بطرح جميع وثائق المناقصات للأعمال المتطلبة لتنفيذ حفر هذه الآبار. وقد تم استلام جميع العروض وبدأت اللجنة المكلفة من الشركة، بمشاركة لجنة تشغيل القطاع المعُينة من قبل وزارة النفط، بدراسة وتحليل العروض.
وحول دور الشركة في إنتاج النفط في اليمن قال الكباب: شركة "كويت إنرجي" استحوذت في منتصف أبريل (نيسان) العام 2008 على أصول شركة أويل سيرش الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقابل صفقة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي في كل من اليمن ومصر، وبموجب الصفقة تسلمت الشركة خمس قطاعات هم 74 و 49 و 34 و 35 و 15. وبعد أن تم تنفيذ جميع الالتزامات المقررة في اتفاقية المشاركة في الإنتاج في القطاعين 15 و 35، قمنا أيضاً بعمل جميع الدراسات الجيولوجية والاقتصادية اللازمة للقطاعين، وبعدها قررت الشركة وجميع شركاؤها بتسليم هذان القطاعان للوزارة، وتم التسليم رسمياً خلال العام 2011.
وتقوم الشركة حالياً بتشغيل القطاع (49)، حيث قامت الشركة بحفر بئر استكشافية وتقوم حالياً بعمل الترتيبات النهائية لتنفيذ مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد، وبناءاً على نتائج تلك المسوحات سوف تقوم الشركة بتحديد الموقع الذي سيتم فيه حفر البئر.
وتمتلك الشركة أيضاً حصص مشاركة في القطاع الإنتاجي (43) والذي تديره شركة DNOالنرويجية وحصص أخرى مشاركة في القطاعين الاستكشافيين 83 و 82 والذي تقوم بتشغيلهما شركة MEDCOالإندونسية.
واشار إلى أن شركة "كويت إنرجي" التي دخلت اليمن عام 2006 نجحت خلال خمس سنوات بالوصول إلى معدل إنتاج من حصصها التشغيلية يقارب 18 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً.
وحول تأثيرات الأزمة السياسية على الشركة أوضح مدير شركة "كويت إنرجي" في اليمن ان الشركة لم تكن بعيدة عن تأثيرات الأزمة السياسية، كوننا شركة تشغيلية، ورغم ما حدث، صمدنا وحاولنا الاستمرار في نشاطنا ولكن ثمة متغيرات خارجة عن إرادتنا كانت لها تأثيرات على نشاط الشركة في المجال الاستكشافي، فنحن كشركات تعمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز نعتمد في عملنا بشكل رئيسي على شركات خدمية تقوم بالأعمال اللوجستية (كالحفر والمسح الجيولوجي واختبار الآبار وغيرها)، والتي بسبب الظروف التي مرّت بها البلاد العام الماضي، توقف نشاط معظم هذه الشركات مما كان له أثر نسبي على مواصلة نشاطنا على المدى القريب فقط.
وأضاف بان الشركة تأثرت من عدم تمكنها من تنفيذ المشاريع وفقاً للخطط السنوية مع بقاء نفقات التشغيل قائمة دون تنفيذ تلك الأعمال. ونحن في شركة "كويت إنرجي" نعي بأن هذه الظروف استثنائية، ونبقى مع ذلك ملتزمين لهذه المنطقة حيث نتطلع إلى مواصلة عملياتنا، فهذه هي المنطقة التي انطلقنا منها بعملياتنا، ورغم ذلك لم يتم تسريح أي من العمالة وكان ذلك بطلب مباشر من مجلس إدارة "كويت إنرجي" بألا يتم تسريح أي موظف كان يمني وغير يمني.مؤكداً بان بان معظم العاملين في "كويت إنرجي" اليمن هم يمنيين، ويمكن القول بأن نسبة 97% عمالة يمنية وحالياً لا يوجد سوى أجنبي واحد.
وحول مستقبل الاستثمارات النفطية في اليمن في ظل المخاوف الدولية من نضوب النفط بعد سنوات اعتبر الكباب نضوب النفط من عدمه تحدده نتائج المسوحات الجيولوجية ونحن نؤمن في الشركة بأن اليمن تأوي ثروات طبيعية ونلتزم بذلك بتطوير هذه الموارد بما يصب في مصلحة الشعب اليمني.
وأن أن اهم مطالب المستثمرين المحليين والأجانب في اليمن في مختلف القطاعات هو ايجاد بيئة أعمال حيوية وداعمة لبناء قطاع الطاقة اليمني.مشيراً الى أن الجانب الادري لا يشكل أي مشكلة للشركات النفطية.
وأكد بان الشركات النفطية من الجانب القانوني لاتفاقية المشاركة في الإنتاج التي تحدد علاقة الشركات النفطية بالهيئة العامة لاستكشاف النفط كما أن التحكيم الدولي هو من يفصل في النزاعات، وفيما يتعلق بالجانب الإداري فلا نجد أي صعوبات.
ونصح مدير شركة انرجي – اليمن الحكومة اليمنية بمساندة الشركات في بناء امكانيات الكوادر الوطنية التي لاشك سيكون لها الدور الرئيسي في دعم وتطوير قطاع الطاقة على المدى الطويل. معبرا عن تطلع "كويت إنرجي" إلى اليوم الذي يتمكّن الكادر اليمني من الصعود في السلم الوظيفي ليتأهل للعمل في الدول الأخرى التي نشغّل فيها عملياتنا مثل مصر والعراق وروسيا.